الفوترة الالكترونية و الاشخاص الملتتزمين باصدارها

ونريد ان نشير في مقالنا الي ان هناك مجموعة من الأشخاص والكيانات ملتتزمة بإصدار الفواتير الإلكترونية ومن بينهم:
الأشخاص الملتزمون باصدار الفواتير الإلكترونية هم جميع المكلفين بضريبة القيمة المضافة في المملكة، سواء كانوا مسجلين في نظام معروف أو لديهم سجل تجاري أو لا،و كذلك يشمل ذلك المكلفين الذين يقومون بتقديم خدمات أو سلع للمستهلكين النهائيين أو للمكلفين الآخرين ومنهم :
الشركات والمؤسسات الكبيرة: يعتبر القطاع العام والخاص في المملكة من أكبر الأشخاص الذين يلتزمون بإصدار الفواتير الإلكترونية، حيث ان الشركات الكبيرة والمؤسسات الحكومية والخاصة تستخدم هذه التقنية لتسهيل عملية الفوترة وتحسين كفاءة إدارة الحسابات وتقليل الأخطاء البشرية.
الأفراد العاملين في الحرف الحرة والمهن الحرة: يمكن للأفراد العاملين في مجال الحرف الحرة والمهن الحرة مثل الأطباء والمحامين والمهندسين والمستشارين الاستفادة من الفوترة الإلكترونية.، حيث تسمح لهم هذه التقنية تسمح لهم بإصدار الفواتير بشكل سهل وسريع، وتتيح لهم تتبع وتوثيق العمليات المالية بدقة وموثوقية.
التجار وأصحاب المتاجر الإلكترونية: في ظل انتشار التجارة الإلكترونية، أصبحت الفواتير الإلكترونية أداة أساسية للتجار وأصحاب المتاجر الإلكترونية. تسمح هذه التقنية لهم بتسجيل المعاملات المالية وإصدار الفواتير بشكل آلي، وتوفر آلية دقيقة لتتبع وإدارة المبيعات والإيرادات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الفوترة الإلكترونية على توفير تجربة تسوق مريحة وملائمة للعملاء، حيث يمكنهم الحصول على الفواتير الرقمية وإدارتها بسهولة من خلال البريد الإلكتروني أو الحسابات الشخصية على المواقع الإلكترونية.
الشركات الصغيرة والمتوسطة: تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات كبيرة في إدارة الفوترة التقليدية، والتي تتطلب تكاليف مرتفعة وجهود إدارية كبيرة. لذلك، فإن الفوترة الإلكترونية تعتبر حلاً مثاليًا لهذه الشركات، تتيح لهم هذه التقنية إصدار الفواتير بسهولة وتحويلها إلى صيغة رقمية تسهل التخزين والوصول إليها في أي وقت، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الفواتير الإلكترونية في تحسين عمليات المحاسبة وتقليل فترة تدفق النقد.
بشكل عام، يعمل الانتقال إلى الفوترة الإلكترونية في المملكة إلى التزام الجهات المعنية بالتحول الرقمي وتحسين عمليات الفوترة والحسابات.،حيث يتضمن ذلك إطلاق قوانين ولوائح تلزم الشركات والمؤسسات بإصدار الفواتير الإلكترونية والاعتماد عليها في التعاملات التجارية، بالإضافة إلى ذلك، توفر الحكومة الدعم الفني والتدريب للأفراد والكيانات لتبني واستخدام الفوترة الإلكترونية بفعالية.
وهنا يمكننا ان نذكر اهم الآثار الإيجابية لاعتماد الفوترة الإلكترونية في المملكةو في النقاط التالية:
تحسين الكفاءة وتوفير الوقت: تتيح الفواتير الإلكترونية إصدار الفواتير بشكل أكثر فعالية وسرعة، وتقليل الجهود اليدوية المطلوبة في العمليات التقليدية. يتم إنشاء الفواتير وإرسالها تلقائيًا، مما يوفر الوقت ويسهل إدارة الحسابات.
تقليل التكاليف: يعتبر الانتقال إلى الفوترة الإلكترونية خيارًا مكلفًا أقل مقارنة بالفوترة التقليدية ،حيث تتضمن التكاليف المنخفضة توفير الورق والحبر والطوابع البريدية وتكاليف الشحن، مما يسهم في تحقيق توفيرات مالية للشركات والأفراد.
التوثيق والأمان: توفر الفواتير الإلكترونية توثيقاً رقمي وأمانًا أعلى للمعاملات المالية،حيث يتم تسجيل كل خطوة في إصدار الفاتورة الإلكترونية، بما في ذلك توقيع الرقم الرقمي والتوقيت، مما يجعلها أداة قانونية قوية في حالة النزاعات المالية أو القضايا القانونية.
وفي النهاية يمكننا الاستنتاج أن الفوترة الإلكترونية تمثل تقنية حديثة ومهمة في عملية إصدار الفواتير وإدارة الحسابات في المملكةو تعد خطوة مهمة في تطوير البيئة التجارية والضريبية في المملكة، وتحقيق رؤية 2030.، ولذلك، يجب على جميع المكلفين التعرف على متطلباتها وآلية تطبيقها، والاستعداد لها بشكل جيد، والاستفادة من المزايا التي تقدمها.