مكتب حازم المدني محامون و مستشارون قانونيون
كيفية انقضاء العقود
يعتبر انقضاء العقود أحد الموضوعات الهامة في القانون المدني، حيث يتعلق بانتهاء الالتزامات الناشئة عن العقود بسبب مرور زمن محدد أو حصول ظرف قانوني. ويختلف انقضاء العقود عن فسخها أو إبطالها أو إلغائها، ففي هذه الحالات يكون هناك سبب يؤدي إلى إنهاء العقد قبل موعده المحدد، بينما في حالة انقضاء العقد يكون قد تم تنفيذه كاملاً أو جزئياً أو يكون قد انتهى مفعوله بطبيعة الحال.
ومن هنا نريد ان نشير الى ان نظام المعاملات المدنيةحدد ان الحقوق المدنية تنقضي بمرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشأتها، إلا إذا كان للحق مدة خاصة تحكم فيها نص قانوني ،واشار النظام الى انه لا تجري مدة الانقضاء على حقوق لا تسمح بها الشريعة أو التي تتعارض مع الأخلاق العامة.،كما ذكر النظام الى أن تجري مدة الانقضاء على كل حق من حقوق التركة، لكن فى حالة إذا اجتمع في شخص واحد صفة المورث والوريث لم تجر عليه مدة الانقضاء”.
ومن ثم، فإن انقضاء العقود في المملكة يتوقف على نوعية الحق ومدته وظروفه، ولا يجوز للأطراف التصرف فيه بما يخالف الشريعة أو الأخلاق. وفي حال حصول نزاع بشأن انقضاء العقود، فإن السلطة القضائية هي المخولة بالفصل فيه وفقاً للأحكام المطبقة.
ومن هنا نريد ان نشير الى طرق التى تؤدى لإنقضاء العقد المدنى كما نص النظام :
حيث ان العقد المدني هو اتفاق بين طرفين أو أكثر يهدف إلى إحداث تغيير قانوني في حقوقهم وواجباتهم لذلك ينقض العقد المدني إذا تحقق أحد الأسباب التالية:
- انتهاء مدة العقد أو تحقيق غرضه.
- تنفيذ العقد من قبل الطرفين أو الإبراء منه بالتراضي.
- إبطال العقد بسبب عيب في عناصره أو شروطه أو مخالفته للنظام العام أو الآداب
- فسخ العقد بإرادة أحد الطرفين أو كلاهما في حالات محددة بالقانون أو بالعقد نفسه.
- إحالة العقد إلى غير صاحبه بالتصرف أو بالوفاة أو بالإفلاس أو بغير ذلك من الأحوال التي تجعل المحال عليه غير قادر على تنفيذ العقد.
- حصول حالة قوة قاهرة تجعل تنفيذ العقد مستحيلاً أو مضراً بشكل جوهري.
ومن هنا نريد ان نشير بايجاز الى اهم الفروق الجوهرية بين كل من انقضاء العقود وفسخها وابطالها :
حيث ان الانقضاء والفسخ والإبطال هي ثلاثة مصطلحات تستخدم في القانون للدلالة على انتهاء العقود،و الفرق الجوهري بينها هو في سبب انتهاء العقد وفي آثاره على الطرفين.
حيث يحدث الانقضاء عندما يتم تنفيذ العقد بالكامل أو عندما يحل موعده أو عندما يتعذر تنفيذه لظروف قاهرة،اما الفسخ فيحدث عندما يتفق الطرفان على إنهاء العقد قبل تنفيذه أو عندما يخل أحد الطرفين بالتزاماته ويطلب الطرف الآخر إلغاء العقدـ ، واخيرا اما الإبطال يحدث عندما يكون العقد باطلاً منذ بدايته لأنه يخالف الشريعة أو القانون أو الآداب، أو لأنه يفتقر إلى شروط صحة العقود.
واخيرا نود ان نشير الى آثار كل منهما،حيث ان الانقضاء اثره هو تحصيل حقوق كل طرف من الآخر وإعادة الموضوع إلى حالته السابقة ، اما آثار الفسخ هي إلغاء التزامات كل طرف تجاه الآخر وإعادة الموضوع إلى حالته قبل التعاقد، وبالنسبة آثار الإبطال هي بطلان كل ما نشأ من العقد وإعادة الموضوع إلى حالته قبل التصور.