أفضل شركة تحصيل ديون في السعودية : المدني ومشاركوه

كيف تحمي علامتك التجارية من القرصنة القانونية في السوق السعودي

كشركة تحصيل ديون متخصصة في السوق السعودي، نتفهم حجم الضغوط التي يواجهها رجال الأعمال عند توقف التدفقات المالية وعدم تسديد المستحقات. ففي هذه القصة، جاء إلينا رجل الأعمال “أ” لاسترداد مستحقات تجاوزت مليون ريال سعودي، وقد اعتمدنا على حلول قانونية واستراتيجية لتحصيل حقوقه بأسرع وقت وأقل تكلفة، مما يضفي على موكلينا الثقة والاطمئنان لاستعادة مكتسباتهم المالية.

في مشهد قانوني وتجاري أثار الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ظهرت واقعة تُعد مثالًا حيًا على أهمية تسجيل العلامات التجارية في الوقت المناسب. فقد انتشر خبر عن شركتين مصريتين متنافستين في مجال المطاعم، حيث بادرت إحداهما بدخول السوق السعودي أولًا، وقامت بتسجيل العلامة التجارية الشهيرة التي تعود فعليًا لمطعم معروف في مصر.

هذه الخطوة القانونية، رغم ما قد يراها البعض منافسة مشروعة، تسببت فعليًا في منع صاحب العلامة الأصلي من استغلال علامته المشهورة في التوسع في المملكة وافتتاح فروع جديدة تحمل العلامة التجارية. وهو ما فتح الباب واسعًا أمام نقاشات قانونية هامة تتعلق بالعلامات التجارية، ومبدأ أولوية التسجيل في النظام السعودي، وحدود المنافسة العادلة.

تُظهر هذه الحالة الواقعية كيف يمكن للسبق التجاري أن يتحوّل إلى أداة قانونية قد تُستخدم – أحيانًا – بشكل استغلالي، ما يدفعنا لإعادة التأكيد على أن التسجيل المبكر للعلامات التجارية لم يعد خيارًا ثانويًا، بل ضرورة استراتيجية لأي شركة تطمح للتوسع الإقليمي.

ما هو النظام الذي ينظم العلامات التجارية في السعودية؟

تخضع العلامات التجارية في المملكة العربية السعودية لنظام العلامات التجارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي اعتمدته المملكة بموجب المرسوم الملكي رقم (م/51) بتاريخ 26/07/1435هـ. وقد وحّد هذا النظام الإطار التشريعي للعلامات التجارية بين دول الخليج، وساهم في تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية على مستوى إقليمي.

من أبرز المبادئ القانونية التي أقرها هذا النظام هو مبدأ “أولوية التسجيل، والذي ينص بوضوح على أن الحماية القانونية تُمنح لصاحب الحق الذي يبادر إلى تسجيل العلامة التجارية أولًا في المملكة، بغض النظر عن تاريخ استخدامها أو شهرتها في دول أخرى.

بمعنى آخر، لا يُعتدّ باستخدام العلامة في الخارج أو شهرتها في بلد المنشأ ما لم يتم تسجيلها داخل السعودية. وهذا ما يجعل التسجيل الرسمي المسبق هو الركيزة الأساسية لحماية العلامات التجارية داخل المملكة، وهو ما تجهله أو تغفله بعض الشركات عند التخطيط للتوسع في السوق السعودي.

لماذا يُعد تسجيل العلامة التجارية مبكرًا خطوة حاسمة؟

في ظل النظام القانوني المعمول به في المملكة، يُعد تسجيل العلامة التجارية هو الوسيلة الوحيدة لضمان حمايتها القانونية داخل السعودية. فمجرد استخدام العلامة في الخارج—even لو كانت مشهورة أو مستخدمة منذ سنوات—لا يمنح صاحبها أي حق قانوني داخل المملكة ما لم تُسجّل رسميًا لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP).

ولهذا السبب، فإن التسجيل المبكر ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو خطوة استراتيجية لحماية أصول الشركة ومنع استغلالها من قبل الغير. ويمكن تلخيص أهمية هذه الخطوة في النقاط التالية:

  • عدم إمكانية الاحتجاج بالاستخدام السابق في الخارج: لا يعتدّ النظام السعودي باستخدام العلامة في دول أخرى كدليل على أحقية التملك داخل المملكة.
  • إمكانية تسجيل العلامة من قبل الغير: يحق لأي طرف، سواء كان فردًا أو شركة، أن يقوم بتسجيل علامة تجارية غير مسجّلة في السعودية، حتى وإن كانت مستخدمة وذات شهرة في دول أخرى.
  • حماية من النزاعات المستقبلية: التسجيل المبكر يمنح الشركة سندًا قانونيًا قويًا يُستخدم أمام الجهات الرسمية والقضائية في حال نشوء أي نزاع.

ومن هنا، فإن تأخير تسجيل العلامة التجارية يعرّض الشركات لمخاطر حقيقية، قد تصل إلى فقدان حقها في علامتها، أو الاضطرار للدخول في نزاعات قانونية مع أطراف قد تكون أقل أحقية، لكنها كانت أكثر سرعة في الإجراءات.

ماذا تفعل إذا وجدت أن علامتك التجارية قد تم تسجيلها من قبل الغير؟

إذا اكتشف صاحب علامة تجارية أنها مسجلة باسـم جهة أخرى في السعودية، فهناك عدة خطوات قانونية يمكن اتخاذها، منها:

1. تقديم اعتراض أمام الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP):

إذا كانت العلامة لا تزال في مرحلة النشر (فترة الاعتراض)، يمكن تقديم اعتراض قانوني خلال 60 يومًا من تاريخ نشر العلامة، متضمنًا ما يلي:

  • مستندات تثبت استخدام العلامة في الخارج.
  • ما يفيد شهرة العلامة على نطاق واسع (إعلانات – مواقع إلكترونية – توثيق حسابات).
  • قرائن على سوء نية الطرف الآخر عند التسجيل.

2. طلب شطب العلامة بعد تسجيلها:

في حال انتهاء مدة الاعتراض وتسجيل العلامة رسميًا باسم الغير، يمكن رفع دعوى شطب علامة تجارية أمام المحكمة المختصة استنادًا إلى:

  • سوء النية في التسجيل (إذا وُجدت قرائن تدل على أن الطرف قام بالتسجيل لإعاقة المنافس).
  • شهرة العلامة في الأسواق العالمي، فهل تم تسجيل العلامة التجارية في دولة أخرى أو في أكثر من دولة؟ وهل التسجيل كان من مدة كبيرة. كل هذه الأمور من شأنها ان تثبت معرفة الجمهور بالعلامة سواء دوليًا أو محليًا. كما ان إثبات ذلك من شأنه ان يثبت حسن النية لصاحب العلامة وسوء النية لمن قام بالتسجيل.
  • استخدام سابق مستمر وموثق للعلامة في المملكة أو خارجها.

3. إجراءات أخرى موازية:

من خبرتنا العملية كشركة محاماة سعودية متخصصة في المملكة العربية السعودية، فإنه ليس فقط الحلول القانونية البحتة واتخاذ الطرق الإجرائية المعروفة، بل دائمًا ما ننصح باتخاذ إجراءات أخرى قد تساعد في الوصول إلى النتيجة المرغوبة على النحو قد يوفر وقتًا ومالًا وجهدًا. لذلك فإننا نصح بالأخذ في الاعتبار التالي:

  • التواصل الودي مع الطرف المسجِّل لمحاولة الوصول إلى تسوية، على الرغم من ان الوصول إلى نتيجة جيدة عن طريق الحلول الودية والمفاوضات فإن هذا الحل قد يكون مكلفًا بعض الشيء.
  • في حال تسبب استخدام العلامة لأضرار جسيمة لصاحب العلامة الفعلي، فيمكن التوجه بطلب إلى الهيئة السعودية للملكية الفكرية بتعليق استخدام العلامة مؤقتًا.
  • تقديم بلاغ تجاري في حال تم استخدام العلامة بشكل فيه تدليس أو إيهام للمستهلكين.

نصائح قانونية لتجنب هذه الإشكاليات:

بشكل عام، لا يخفى على أحد الأهمية التي تلعبها العلامات التجارية في نجاح الشركات الأعمال التجارية، لذلك فإننا ننصح أصحاب الأعمال بالاستثمار في حماية علامتهم التجارية، فعلى سبيل المثال، يجب على الشركات ان تعمل على التالي:

  1. ابدأ بالتسجيل مبكرًا في الدول المستهدفة قبل دخول السوق.
  2. لا تكتفِ بالتسجيل المحلي؛ فكر دائمًا في حماية علامتك إقليميًا ودوليًا.
  3. تابع العلامات المنشورة دوريًا على موقع الهيئة السعودية للملكية الفكرية.
  4. لا تعتمد على شهرة علامتك فقط، بل احمها قانونيًا بالتسجيل.
  5. في حال نشوء نزاع، استعن بمحامٍ مختص في الملكية الفكرية للتعامل معه قانونيًا.

 

 في ضوء ما سبق، يتضح أن التأخر في تسجيل العلامة التجارية ليس مجرد تقصير إداري، بل مخاطرة قانونية وتجارية حقيقية قد تؤدي إلى فقدان أهم أصول الشركة وهويتها في السوق.
القانون السعودي، المستند إلى نظام العلامات التجارية لدول مجلس التعاون، يمنح الأفضلية لمن يبادر بالتسجيل، دون النظر إلى تاريخ الاستخدام أو الشهرة في الخارج.

ولذلك، فإن التسجيل المبكر والمخطط له يُعد من أهم أدوات الحماية التي ينبغي أن تعتمد عليها الشركات، خصوصًا عند التوسع الإقليمي أو الدولي. كما أن الاستعانة بمحامٍ مختص في الملكية الفكرية يُمكن أن يوفر الكثير من الوقت والتكاليف عند التعامل مع النزاعات أو الإجراءات المعقدة.

ونحن في شركة المدني ومشاركوه للمحاماة والاستشارات القانونية نعتز بسجلّنا المهني في هذا المجال، حيث تولّينا تسجيل وحماية عدد كبير من العلامات التجارية المحلية والدولية لعملائنا من مختلف القطاعات. خبرتنا المتراكمة، ومعرفتنا العميقة بالنظام السعودي وآلياته، تجعلنا شريكًا موثوقًا لكل من يسعى لحماية علامته التجارية داخل المملكة.

Stay In Touch

Be the first to know about new arrivals and promotions

New Collection

Eu iusto dolorum pro, facer oportere duo ne. Cum ei commune instructior. 

info@almadanilaw.com

Send us a Message

Fill out the form below, and we will be in touch shortly.